داليا الحويل
قالوا في الأمثال :
ــ الزين زين لو قعد من النوم والشين شين لو غسل ويهه بصابون
ــ الحلوة حلوة ولو قامت من النوم والوحشة وحشة ولو استحمت كل يوم !
ــ الحلو حلو حتى لو فاق من النوم والبشع بشع لو تغسل كل يوم الدبلوماسية في وصف الجمال تلخصت بكلمة " الجمال نسبي" !
حيث أننا نستطيع أن نبالغ في وصف جمال ما ، أو نتهرب من وصف جمال آخر ، أو نعكس حقيقة رأيناها في جمال ثالث ، بهذه الكلمة " الجمال نسبي ".
السؤال هنا : نسبة إلى ماذا ؟ هل هناك مدرسة محددة لمقاييس الجمال ؟ هناك إجابتان ، اذا كانت الإجابة : لا .. فدليلها أن لكل مسابقة عالمية لملكات الجمال مقاييس ومعايير مختلفة تحددها الأعراف السائدة في مجتمع المسابقة ، أما إذا كانت الإجابة : نعم .. فمن وضع المقاييس ؟ …. وضعها بشر نساءا كانوا أم رجال .
فالعلماء المبدعون من البشر استطاعوا أن يصنعوا جسما مثاليا بمقاييس بشرية .. وعقلا اصطناعيا ذكيا أيضا بمقاييس بشرية .. وعجزوا عن بث الروح الباعثة لأناقة الإحساس والخلق والفضيلة .. لأنها فقط هبة الله للبشر .
تخيلوا معي امرأة فائقة الذكاء وروحها شريرة .. أو فائقة الجمال الشكلي ( النسبي ) وفقيرة بالمشاعر .. أو فائقة الخلق وروحها صامتة .. أو .. أو .. أو .. ستجدون أنها لها شكلا غير هندسي وغير جميل ، ولكن اذا كانت تمتلك قدرا متكافئا وإن كان قليلا من أبعاد الجمال العقلية والجسدية والروحية .. وجملته بخلقها الأنيق ستحقق الجمال الهندسي المتكامل ذو الأبعاد الثلاثة ..
في الختام مني لكل امرأة أنيقة في هذا العالم .. أنتي جميلة
CopyRight 2025 | Dalia Al-Huwail